قدم نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي في مصر زياد بهاء الدين اليوم الاثنين استقالته من منصبه، معلنا رغبته في استئناف نشاطه الحزبي والسياسي والقانوني
خارج الحكومة وقال بهاء الدين في نص الاستقالة التي نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"
للتواصل الاجتماعي "بإقرار الدستور بأغلبية حاسمة تؤسس لشرعية جديدة، ومع التقدم
في تنفيذ برنامج الحكومة للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية المعلن عنه في ١٢ سبتمبر/أيلول، فإن
مرحلة أساسية من خارطة الطريق تكون قد انتهت" وأضاف في نص الاستقالة التي وجهها إلى رئيس الوزراء حازم الببلاوي أنه
"إذ نبدأ بذلك مرحلة جديدة تستعد فيها البلاد لاستحقاقات انتخابية متتالية ولاستكمال خارطة
الطريق، فأرجو أن تتكرموا بقبول استقالتي من منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون
الدولي وأوضح بهاء الدين أنه يرى أن دوره خلال المرحلة المقبلة سيكون أكثر اتساقا وفاعلية
داخل صفوف
العمل السياسي والحزبي والقانوني وخلال الشهور الماضية تواترت أخبار تفيد بتقديم بهاء الدين لاستقالته عدة مرات،
إحداها تزامنت مع استقالة محمد البرادعي النائب السابق للرئيس المؤقت عدلي منصور يوم
14 أغسطس/آب الماضي وسبق أن دعا بهاء الدين أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى المصالحة بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أن العملية السياسية الشاملة وليس الحملات الأمنية
هي التي
يمكن أن تحقق استقرار البلاد وتشهد مصر اضطرابات كبيرة ومظاهرات يومية منذ الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع
عبد الفتاح السيسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي وعزل فيه الرئيس محمد مرسي وقد قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اليوم الاثنين تفويض السيسي الترشحَ لانتخابات
الرئاسة, وذلك بعد ساعات من قرار الرئيس المؤقت ترقية السيسي إلى رتبه مشير وكان منثولا قد أصدر قرارا أمس الأحد يقضي بالتحضير للانتخابات الرئاسية خلال
فترة تمتد بين ثلاثين وتسعين يوما من تاريخ العمل بالدستور، وهو ما يعد تعديلا في خارطة
الطريق التي
أعلنها الجيش في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي ......
|